عجز الأطباء المغاربة عن تشخيص ما تعانيه طفلة مغربية وشقيقها الصغير، ولم يتفقوا بعد على تفسير الأسباب، وما اذا كانت نتيجة مرض معين أو انها مجرد حالة معزولة تنتمي الى عالم الغرائب والعجائب ...
ويقولون الأطباء ان صفاء البدوري البالغة من العمر خمسة أعوام وأخاها محمد ذا الأعوام الثلاثة ظهر عليهما منذ الصغر عارض مفاجئ، حيث كانا يأكلان بطريقة شرهة ولا يشبعان، وحين بدأت أسنانهما في الظهور شرعا في قضم أصابع يديهما، واعتقد والدهما في البداية أن السبب ربما يعود الى تشكل أسنانهما، غير أن الأمر تفاقم عندما أخذا في أكل أصابع يديهما فحاول منعهما بوضع قفاز على يدي كل منهما، لكن اصرارهما على قضم الأصابع كان قويا الى حد أن صفاء قضمت اصبعين في ليلة واحدة ..
وأمام هذا الوضع، لجأ الأب وهو فلاح معسر يقيم في احدى القرى النائية التي تقع في الشمال الشرقي للبلاد، الى نقل طفليه الى مدينة فاس لاجراء فحوصات طبية، وأظهرت النتائج أن دمهما سليم، ولكن من دون أن يتوصل الأطباء الى اكتشاف سر هذه الحالة الغريبة، أو تحديد أسبابها ..
والمشكلة اليوم أن صفاء ومحمد شرعا في أكل أصابع أرجلهما بعد أن أتيا على جميع أصابع أيديهما حتى لم يبق لهما أي اصبع، بينما يجد الأب نفسه عاجزا عن مواجهة ما يتعرض له طفلاه من تشوه، خصوصا وان حالته المادية لا تسعفه في تعميق الكشف عن حالتهما طبيا، ووضع حد لمعاناة الأسرة ..
ومن مفارقات هذه الحالة أن صفاء ومحمد لا يشعران بالحرارة كالماء الساخن مثلا، ولا بالألم جراء الكسور التي تعرضت لها أصابعهما، وما يخشاه الأب هو أن تتطور الحالة الى كارثة لا أمل في تفاديها ...